تعتبر المراكز الثقافية هي حاضن أساسي لأي حراك ثقافي. تنتشر في سوريا وفي كافة المدن والبلدات المراكز الثقافية وتعمل الجهات المختصة بكل قدراتها لنشر الثقافة في المجتمع من خلال النشاطات المميزة التي تقوم بها المراكز على مدار السنة.
عبر مايزيد على سبعة آلاف عام تركت لنا الحضارات التي تعاقبت في سورية آرث تقافي غني جدا في كافة المجالات حيث كانت مدن سورية القديمة مراكز للحضارة، ومما يذكر ان الثقافة أساس يحدد مكانة المجتمع ومدى تطوره والحضارات السورية أغنت التاريخ بأرث ثقافي وحضاري كبير. اليوم في الجمهورية العربية السورية وبمعطيات التاريخ العريق عبر العصور وما قدمته الحضارات السورية المتعاقبة على مر العصور في كافة المجالات ومنها الثقافة بكافة أنواعها، العديد من مدن سورية القديمة كانت منارات للادب والثقافة ومنطلق للحضارة في ابلا و مملكة ماري حيث أكبر المكتبات و اوغاريت و تدمر و أفاميا و بصرى و معلولا و صيدنايا و قنوات ودورا اوربوس وسرجيلا والبارة ، و حمص و ارواد و حماة و السويداء و طرطوس و حلب و الجزيرة السورية تعتبر مراكز اشعاع ديني وثقافي في التاريخ ...، وكانت دمشق مركزا ومنارة للعلم والثقافة في عصور مختلفة.
لتشجيع جميع أفراد المجتمع على القراءة ترعى وزارة الثقافة السورية كثيراً من الأنشطة والبرامج الثقافية وبالتعاون مع الهيئات الرسمية والخاصة في سوريا وفي العالم لدعم الحركة الثقافية والدفع بالأفراد لمزيد من الوعي والمشاركة في الحياة الثقافية والسير بالمجتمع نحو الأفضل . وتقوم المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة السورية بدور مهم على هذا الصعيد إلى جانب المكتبات الوطنية والخاصة والمدرسية التي تؤمن مصدراً حياً للقراءة وزيادة المعرفة إضافة إلى المؤتمرات والندوات والمعارض.
سوريا بأصالتها وتنوع ثقافاتها وغناها وانطلاقاً من ضرورة وضع الثقافة في صميم مشاريع التنمية السورية والعربية وتقريب الثقافات والتواصل والانفتاح جاءت تجارب الثقافية العربية بمشاركة سورية فاعلة وهامة لتتوج كأهم الأحداث التي تعمل للتقارب مع أفراد المجتمع وإحلال القيم الإيجابية للثقافة العربية، ومن هنا كان لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008 مهمة ودعم للثقافة وزيادة تفاعل الناس مع النشاطات الرائعة، وقدمت دمشق مدينة الثقافة سيل من النشاطات الثقافية والادبية والشعر والفنون بأنواعها والعروض الفنية والموسيقية والمسرحية والسينمائية التي عاش تجربتها الجميع في دور العرض و المراكز والصالات والنوادي الثقافية والحدائق والشوارع والمدارس والقلاع والاماكن الأثرية في قلب دمشق الحضارة وأقدم مدينة في العالم ومنارة الثقافة كان لها الفضل في مجالات الثقافة والادب العالمي منذ آلاف السنين بلا شك انها دمشق تلك المدينة التي تفيض بالمثقفين والادباء والشعراء والكتاب من رواد الادب والثقافة في الوطن العربي، في سوريا ترقى بك اسس الثقافة إلى أعلى المستويات والذهاب بالثقافة إلى الناس وإقامة التظاهرات الثقافية والفنية والسينمائية والتلفيزيونية والموسيقية ومسابقات القصة والرواية والشعر والادب .