حُسن الأخلاق
من الطبيعي أن يكون الإنسان خلوقاً حسن السمعة والسيرة، ولكن لأن الإنسان عامة ميّال بطبعه إلى الشر نرى أعداداً هائلة من البشر في جهات الأرض الأربع، لكن غالباً ما نرى في عالمنا العربي ميلاً عند بعض الناس الفاقدين سيرتهم الحسنة وأخلاقهم الحميدة، لتحسين صورتهم وتجميلها في فترة زمنية معينة لا تتعدى انتهاء تلك الفترة ليعودوا إلى سابق صورتهم مطمئنين أنه في تلك الفترة قد زالت ذنوبهم وغُفرت خطاياهم وابيضّت قلوبهم وصفت ضمائرهم وصاروا أهلاً للنعيم الأبدي في جنة الله. هذا هو منطقهم، ولكن الله لا يوافقهم ولا يعنيه منطقهم، لأن الله لا يهب غفرانه لإنسان بناءً على حسناته بل بحسب إيمانه الحق. وأنت صديقي، أتحاول أن تشتري السماء بأخلاقك وحسناتك؟