عن منظّمة الصّحّة العالميّة:
- أنفلونزا الخنازير قد تسبّب وباءً عالميّاً.
- أنفلونزا الخنازير تقلق أمريكا.
- أنفلونزا الخنازير تقتل العشرات في المكسيك وتنتقل إلى أمريكا.
- منظّمة الصّحّة العالميّة تحذّر من وباء عالمي بأنفلونزا الخنازير.
كلّ هذه العناوين السّابقة وغيرها، ملأت الصّحف وتصدّرت عناوينها في هذه الأيّام، فما السّبب يا تُرى وما هو هذا المرض؟
تعريف المرض:
عن ويكيبيديا الموسوعة الحرّة، تُعرِّف ويكيبيديا أنفلونزا الخنازير "Swine influenza" بأنّها: إحدى أمراض الجهاز التّنفّسي التي تسبّبها فيروسات أنفلونزا تنتمي إلى أسرة "Orthomyxoviridae" التي تؤثّر غالباً على الخنازير.
هذا النّوع من الفيروسات يتسبّب بتفشّي الأنفلونزا في الخنازير بصورة دوريّة في عدد من الدّول منها الولايات المتّحدة والمكسيك وكندا وأمريكا الجنوبيّة وأوروبا وشرق آسيا.
فيروسات أنفلونزا الخنازير تؤدّي إلى إصابات ومستويات مرتفعة من المرض، لكنّها تتميّز بانخفاض معدّلات الوفاة النّاتجة عن المرض ضمن الخنازير.
تبقى فيروسات الأنفلونزا منتشرة ضمن الخنازير على مدار العام، إلّا أنّ معظم حالات الانتشار الوبائيّة ضمن الخنازير تحدث في أواخر الخريف والشّتاء كما هو الحال لدى البشر.
من الذي يصاب بها:
تصيب فيروسات أنفلونزا الخنازير في العادة الخنازير وليس البشر وتحدث معظم الحالات حين يقع اتّصال بين النّاس وبين خنازير مصابة أو حين تنتقل أدوات ملوّثة من أو إلى النّاس والخنازير.
يمكن أن تصاب الخنازير بأنفلونزا البشر أو أنفلونزا الطّيور وعندما تصيب فيروسات الأنفلونزا المتنوّعة الخنازير يمكن أن تتحوّر عند الخنازير لتُظهر فيروسات متحوّلة جديدة.
هل هناك قابليّة لانتقال الفيروسات المتحوّلة إلى البشر؟
بالتّأكيد يمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحوّرة مرّة أخرى إلى البشر ويمكن أن تنتقل من إنسان إلى آخر ويُعتقد أنّ الانتقال بين البشر يحدث بطريقة الأنفلونزا الموسميّة نفسها.
ما هي أعراضها:
أعراض أنفلونزا الخنازير في البشر مماثلة لأعراض الأنفلونزا الموسميّة وهي تتمثّل في:
1- ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة تصل إلى 41 درجة مئويّة.
2- سعال وألم في العضلات وإجهاد شديد.
ملاحظة: "يبدو أنّ هذه السّلالة الجديدة تسبّب مزيداً من الإسهال والقيء أكثر من الأنفلونزا العاديّة".
هل من لقاح للوقاية منه؟
هناك لقاحات متوفّرة تعطى للخنازير لتمنع أنفلونزا الخنازير ولكن لا يوجد لقاح يحمي البشر من أنفلونزا الخنازير رغم أنّ مراكز السّيطرة على المرض والوقاية الأمريكيّة يضع صيغة لأحدها وربّما يساعد لقاح الأنفلونزا في تقديم حماية جزئيّة ضدّ أنفلونزا الخنازير n1 h3 لكن لا يوجد لفيروساتh1- n1 مثل اللّقاح المتداول حاليّاً (التاميفلو).
كيف تنتقل العدوى؟
هذا الفيروس ينتقل من خلال القطيرات التي تخرج من الأنف أو الفم عند العطس أو السّعال. لذلك لا بدّ من أن تغطّي أنفك وفمك بمنديل للحدّ من انتشار هذه القطيرات. إذا سعلت أو عطست في يدك وقمت بعد ذلك بملامسة أيّ سطح صلب (مثل مقبض الباب، أو الشّبّاك، المفاتيح، التّليفونات، الخ....)، ستنتقل العدوى منك إلى كلّ من لمس هذه الأسطح من بعدك.
بعض الإرشادات والنّصائح لتجنُّب الإصابة:
1- الاعتناء بالنّظافة الشّخصيّة وغسل اليدين باستمرار.
2- عدم التّواجد فى أماكن لا تهوية كافية فيها وإن تواجدتَ في مكان غير جيّد التّهوية، عليك وضع الكمّامة الواقيّة.
3- شرب عصير البرتقال على الأقلّ ثلاث مرّات يوميّاً لتقوية المناعة وإمدادك بفيتامين س.
4- شرب اليانسون الدّافئ ليلاً ونهاراً لأنّ دواء "التّاميلفو" مصنوع من ثمرة اليانسون.
5- الالتزام بالمنزل عند الإصابة بالأنفلونزا الموسميّة وعرض نفسك على الطّبيب، لكَون الأنفلونزا الموسميّة تحمل أعراض أنفلونزا الخنازير نفسها.
هل هناك من خطر؟
قالت مدير عام منظّمة الصّحّة العالميّة، إنّ تطوّر الفيروس السّريع قد يجعله خطراً، قولها هذا جاء في إطار التّحذير الذي أطلقته من الفيروس الجديد "أنفلونزا الإنسان أنفلونزا الطّيور أنفلونزا الخنازير"، القابل للتّحوّل إلى جائحة وقرّرت المنظّمة توصيتها لتشديد المراقبة على كلّ الحالات التي تُظهر أعراضاً شبيهة بأعراض الأنفلونزا الموسميّة أو الالتهاب الرّئوي الحادّ وأوصى الاتّحاد الأوروبّي الاثنين الماضي 4- مايو 2009 عدم السّفر من أو إلى المكسيك أو الولايات المتّحدة أو المناطق الأكثر تأثّراً بالمرض، للحدّ من خطر انتشار العدوى كما دعا الاتّحاد الأوروبّي إلى اجتماع طارئ الخميس 7- مايو 2009.
ماذا وأين الله ممّا يحدث معنا؟
لا خوف في المحبّة بل المحبّة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج لأنّ الخوف له عذاب وأمّا من خاف فلم يتكمّل في المحبّة. نقرأ في رسالة يوحنّا الأولى 4: 18
. أيضاً نقرأ في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1: 7
.
فكلمة الله تقدّم تشجيعاً كبيراً لنا وسط الظّروف الصّعبة التي نعيشها، إذ في كلّ يوم نرى المزيد من الأوبئة ونكتشف الجديد من الكوارث، وتصدمنا الهموم والأتعاب ويشلّ حركتنا القلق من المستقبل والخوف ممّا قد يستجدّ علينا من أمور، لدرجة أنّنا تناسينا معها أنّ الله موجود وهو صالح لنا ولحياتنا، مهما حدث ومهما مرّ على رؤوسنا من أحداث.
علينا أن نرفض روح الخوف ونقول لا للفشل. أن نسعى لنكمل الحياة، ملء الحياة بدأب وإصرار. هذه هي إرادة الله لنا.
ولأنّنا نحن البشر كثيراً ما تسبّبنا في معاناتنا، آن الأوان لنا لنتوب ونتعلّم من أخطائنا ونستفيد منها. ليتنا نتمعّن جيّداً فيما كُتِبَ لتعليمنا في رسالة رومية 2: 4 - 6
.
لنرحم هذه الأرض ونحفظها من أنانيّتنا، لقد منحنا الله إيّاها أمانة في أعناقنا نزرعها ونهتمّ بها، ولأنّه غفور رحيم محبّ للجميع، فوق الكلّ، يحوّل أكبر أخطائنا للخير، لكن علينا أن نتعلّم الدّرس، أن نُعلن عن إيماننا وثقتنا به، تاركين خطايانا التي أوّلها عدم الإيمان، ونخضع له، تاركين في يديه قيادة حياتنا، ليمسك زمام الأمور، ويقودنا بالحكمة إلى حيث يريد.
الله هو الحلّ في إصلاح ما فسد من كوننا.